منذ عدت إلى القاهرة بعد إجازتى القصيرة خيم على نفسى إحساس باليأس و الإحباط و الهم المقيم.. تجولت بين المدونات التى أهتم بقراءتها و كتبت تعليقا هنا و آخر هناك و لكن شعورى ظل هو ذاته و أغلب الظن أن ما قرأته قد فاقمه أكثر ..
قرأت بعضا من مقالات روبرت فسك على موقع الإندبندنت البريطانبة فإزددت نكدا و أصابتنى تعليقات قرائه الغربيين بقرف شديد ..
حاولت مرارا طوال ساعات الصباح و المساء بالأمس أن أكتب تدوينة جديدة و لكنى فشلت فى أن أتم كتابة ما بدأته و خلال ذلك كانت تلك الصورة الذهنية التى كونتها للزعيم الراحل سعد زغلول على فراش الموت و هو يقول "مافيش فايدة" تترائى لى مرة بعد أخرى ..
كنت قد أخذت على نفسى عهدا بألا أتحدث عن زيارة أوباما أو خطابه إلى العالم الإسلامى من تحت قبة جامعة القاهرة .. و لكن الزيارة و الخطاب و تعليقات الجميع عليهما و حواراتهم عنهما طاردتنى فى كل مكان حتى خنقت أنفاسى ..
كانت قراءتى لنص الخطاب عدة مرات مقرفصا فى الكرسى الضيق للباص الذى حملنى إلى القاهرة قد أشعرتنى بقدر من الرضا عن الذات .. فالرجل لم يخيب ظنى فيه و لم يقل شيئا لم أكن أتوقعه .. لذا فقد هنأت نفسى على صدق توقعاتى و سمحت لها بالتمادى فى قراءة غيب المستقبل القريب فتنبأت بأن الخطاب سيلقى ما يستحق من الإهمال كونه خرج بمحصلة المعادلات الرياضية التى تحتوى دائما على قيم موجبة مساوية لما تحتويه من قيم سالبة .. و لمن لا علم له بالرياضيات فإن ذلك يعنى أن جميع المعادلات محصلتها فى النهاية صفر .. و لكن موهبتى المكتشفة حديثا فى التنبؤ بالمستقبل لقيت حتفها مبكرا فالخطاب الذى لم يخرج عن كونه إستعراضا منفردا لمهارة تنطيق الكرة عددا متساويا من المرات على كلتا القدمين نجح فى إثارة إهتمام كبير بين المهللين الفرحين و كذلك بين الساخطين و الغاضبين .. و بدا لى فجأة أنى إنفردت وحدى بموقع اللا مبالى .. و كان أن قرأت الخطاب مرة أخرى و لكن بالإنجليزية هذه المرة متشككا فى أن تكون الترجمة إلى العربية قد أفقدت الخطاب رونقه الذى إستدعى كل هذه الإثارة .. و لكنى مرة أخرى لم أرى جديدا!
إنى لأقسم أن الرجل لم يقل شيئا يستوجب الفرح أو السخط فهو فى تقربه من مستمعيه كان مبتذلا و تقليديا بشكل لا يخدع عجوزا قروية تعانى من الزهايمر و فى المقابل لم يخرج فى تجاهله للحقائق و فى مساواته بين الضحية و الجلاد عن تراث أسلافه.. فأى جديد رآه الناس فيما قال؟..
السبيل الوحيد لتفسير تلك الظاهرة هى أن الجميع يمارسون مبررات وجودهم كل على طريقته و هم فى النهاية لا يقومون بذلك نتيجة لما قاله أوباما أو لم يقله بل يقومون به بغض النظر عن أى شيئ .. لقد بيت البعض النية لأن يكونوا معجبين مصفقين و مهللين و ربما متمايلين طربا و راقصين أيضا فى مولد سيدى أوباما المنتظر .. فى حين بيت البعض الآخر النية لأن يكونوا ساخطين و رافضين و لاعنين لأوباما الدجال .. و إنما يفعل جميع هؤلاء و أولئك ما يتوقع منهم و ما يبدوا متسقا مع ما أرتضوه لأنفسهم من أدوار فى المسرحية اليومية التى لا سبيل فيها إلى خروج عن النص أو إرتجال .. و لو أن أوباما كان شيطانا بقرنين لهلل له المهللون .. و لو أنه كان ملاكا بجناحين للعنه اللاعنون .. و لكن أن يتجاهلوه أو يضعون حديثه موضع الإهمال الذى يليق به فذلك ما لا مكان له فى النص الذى يلتزمون به و هو يستوجب منهم ملأ فراغ المسرح بجديد يبتدعوه و يرتجلونه إرتجالا بل ربما يضطرهم إلى تبادل الأدوار أو أسوأ من ذلك محاولة إكتشاف أدوار جديدة لهم .. سيكون عليهم حينها أن يصطدموا بحقيقة أن واقع الحياة يحتمل أن تلعب دورا لا تكون فيه مهللا أو لاعنا .. بل إنه حتى يسمح لك بأن تؤدى أدوارا لا تكون فيها رجع الصدى و رد الفعل .. أدوار تكون فيها فاعلا و لست منفعلا أو مفعولا به.. و لكن مثل تلك الأدوار بالطبع تبدو صعبة خاصة و أنها تستلزم دائما أن تكتب النص بنفسك و أن تجد السبيل إلى حبك مسار القصة بنفسك و هذه أمور لم نتعلمها و لم يسبق لنا تجربتها فالأفضل ألا نغامر و لنعد إلى النص:
الكورس على اليمين: تصفيق حاد...
الكورس على اليسار: يييييييييييييييييييييييه..
قرأت بعضا من مقالات روبرت فسك على موقع الإندبندنت البريطانبة فإزددت نكدا و أصابتنى تعليقات قرائه الغربيين بقرف شديد ..
حاولت مرارا طوال ساعات الصباح و المساء بالأمس أن أكتب تدوينة جديدة و لكنى فشلت فى أن أتم كتابة ما بدأته و خلال ذلك كانت تلك الصورة الذهنية التى كونتها للزعيم الراحل سعد زغلول على فراش الموت و هو يقول "مافيش فايدة" تترائى لى مرة بعد أخرى ..
كنت قد أخذت على نفسى عهدا بألا أتحدث عن زيارة أوباما أو خطابه إلى العالم الإسلامى من تحت قبة جامعة القاهرة .. و لكن الزيارة و الخطاب و تعليقات الجميع عليهما و حواراتهم عنهما طاردتنى فى كل مكان حتى خنقت أنفاسى ..
كانت قراءتى لنص الخطاب عدة مرات مقرفصا فى الكرسى الضيق للباص الذى حملنى إلى القاهرة قد أشعرتنى بقدر من الرضا عن الذات .. فالرجل لم يخيب ظنى فيه و لم يقل شيئا لم أكن أتوقعه .. لذا فقد هنأت نفسى على صدق توقعاتى و سمحت لها بالتمادى فى قراءة غيب المستقبل القريب فتنبأت بأن الخطاب سيلقى ما يستحق من الإهمال كونه خرج بمحصلة المعادلات الرياضية التى تحتوى دائما على قيم موجبة مساوية لما تحتويه من قيم سالبة .. و لمن لا علم له بالرياضيات فإن ذلك يعنى أن جميع المعادلات محصلتها فى النهاية صفر .. و لكن موهبتى المكتشفة حديثا فى التنبؤ بالمستقبل لقيت حتفها مبكرا فالخطاب الذى لم يخرج عن كونه إستعراضا منفردا لمهارة تنطيق الكرة عددا متساويا من المرات على كلتا القدمين نجح فى إثارة إهتمام كبير بين المهللين الفرحين و كذلك بين الساخطين و الغاضبين .. و بدا لى فجأة أنى إنفردت وحدى بموقع اللا مبالى .. و كان أن قرأت الخطاب مرة أخرى و لكن بالإنجليزية هذه المرة متشككا فى أن تكون الترجمة إلى العربية قد أفقدت الخطاب رونقه الذى إستدعى كل هذه الإثارة .. و لكنى مرة أخرى لم أرى جديدا!
إنى لأقسم أن الرجل لم يقل شيئا يستوجب الفرح أو السخط فهو فى تقربه من مستمعيه كان مبتذلا و تقليديا بشكل لا يخدع عجوزا قروية تعانى من الزهايمر و فى المقابل لم يخرج فى تجاهله للحقائق و فى مساواته بين الضحية و الجلاد عن تراث أسلافه.. فأى جديد رآه الناس فيما قال؟..
السبيل الوحيد لتفسير تلك الظاهرة هى أن الجميع يمارسون مبررات وجودهم كل على طريقته و هم فى النهاية لا يقومون بذلك نتيجة لما قاله أوباما أو لم يقله بل يقومون به بغض النظر عن أى شيئ .. لقد بيت البعض النية لأن يكونوا معجبين مصفقين و مهللين و ربما متمايلين طربا و راقصين أيضا فى مولد سيدى أوباما المنتظر .. فى حين بيت البعض الآخر النية لأن يكونوا ساخطين و رافضين و لاعنين لأوباما الدجال .. و إنما يفعل جميع هؤلاء و أولئك ما يتوقع منهم و ما يبدوا متسقا مع ما أرتضوه لأنفسهم من أدوار فى المسرحية اليومية التى لا سبيل فيها إلى خروج عن النص أو إرتجال .. و لو أن أوباما كان شيطانا بقرنين لهلل له المهللون .. و لو أنه كان ملاكا بجناحين للعنه اللاعنون .. و لكن أن يتجاهلوه أو يضعون حديثه موضع الإهمال الذى يليق به فذلك ما لا مكان له فى النص الذى يلتزمون به و هو يستوجب منهم ملأ فراغ المسرح بجديد يبتدعوه و يرتجلونه إرتجالا بل ربما يضطرهم إلى تبادل الأدوار أو أسوأ من ذلك محاولة إكتشاف أدوار جديدة لهم .. سيكون عليهم حينها أن يصطدموا بحقيقة أن واقع الحياة يحتمل أن تلعب دورا لا تكون فيه مهللا أو لاعنا .. بل إنه حتى يسمح لك بأن تؤدى أدوارا لا تكون فيها رجع الصدى و رد الفعل .. أدوار تكون فيها فاعلا و لست منفعلا أو مفعولا به.. و لكن مثل تلك الأدوار بالطبع تبدو صعبة خاصة و أنها تستلزم دائما أن تكتب النص بنفسك و أن تجد السبيل إلى حبك مسار القصة بنفسك و هذه أمور لم نتعلمها و لم يسبق لنا تجربتها فالأفضل ألا نغامر و لنعد إلى النص:
الكورس على اليمين: تصفيق حاد...
الكورس على اليسار: يييييييييييييييييييييييه..
هناك 19 تعليقًا:
انا كمان احب اهنئك على صدق توقعاتك
:))
انا جتلك لحد عندك اقولم انا اسف تاني
والله ماكان قصدي خالص
و عموما طالما جيت البوست جميل و كلامك منطقي
احمد
علي فكرة الاستدرام الي كتبته هناك ده انا والله كتبته فورا بعد ما بعت الكومنت بتاعي
يعني مكنتش انا شفت ردك
سبهللة
------
شكرا على تشجيعك بس خلاص مش بان لنا عيش فى حكاية قراءة الطالع دى..
هندسة وصفية
-----------
أستدراكك كان أكثر من كاف أخى العزيز و لست فى حاجة إلى أى إعتذار.. حضورك على عينى و راسى و شكرا لتعليقك..
جميل البوست ده
الصراحة احنا امة رد الفعل
انا شخصياً رغم انى حاسب نفسى على الفريق اللى قال ييييييه
بس انا شايف الخطاب مالوش اى معنى
لو فضلنا عايشين فى دور رد الفعل
على طوول دايماً
--
تحياتى
انا لا اهتميت انى اقراه ولا اهتميت انى اتابع اصلا.....فمش هعرف اعلق......بس رأيي ان لو مدايقك التهليل والوعيد فده طبيعى....لأننا من امه رد الفعل وليس الفعل......ولازم يكون فى رد فعل لزياره رئيس اكبر دوله في العالم وحصوصا انه قادم بعد بوش
فكر كده لو كان اوباما بعد كلينتون مثلا......ما كنش هيوجد ردود افعال كهذه
ومع الاسف الادوار موزعه من زمااااااااااااااان......انا كان عندي ذات الاحباط الى ان ادركت ان لكل منا نزعه تعصب واندفاع ربما تقودنا لبعض التصرفات اللاواعيه التي بدوا كأنها لا اراديه اعتدنا عليها
بصراحه البوست ده و الكلام الى فيه من اكتر الكلام الى حسيت ليه معنى من ساعه ما ظهرت حمى زياره اوباما
بصراحه خطاب اوباما فى مصر عمل زى فيلم اللمبى
جاب 7 مليون جنيه فى اول اسبوع والناس تروحه كذا مره وتسمع ناس تشتم فيه وتقول ده بدايه انحطاط الثقافه
دى اول مره ليه فى مدونتك ومااعتقدتش حتكون الاخيره
تحياتى
نفس الشعور اللي جالي بالظبط .. الخطاب فيه تعادل غير عادي بين القيم الموجبة والقيم السالبة .. كل جملة ناحية اليمين كانت بتليها جملة ناحية الشمال على طول .. زي ما واحد يديلك عشرة جنية ويخصمهم منك في شكل آخر .. تلاقي نفسك لا فرحان ولا مبسوط
سمد الله عالحلامة
والله انا علشان ملقيتش اللي اقوله نشرت نص الخطاب مع لينكات لبوست نوارة و بوست حنا السكران و خلاص على كده
لإني متفق مع كل اللي قالوه و مش شايف إني حأضيف جديد
هو فعلاً كان خطاب صفري
سؤال شخصي
هو حضرتك عمرك كام سنة ؟
لإن كلامك في البوست اللي فات حسسني إنك في الأربعينات او الخمسينات من العمر
بدراوى
------
يظهر زى ما أختنا مروة ما بتقول إحنا لنا ردود فعل لا إرادية و دى بتتحكم فيها توجهاتنا و أفكارنا يعنى بالرغم من إنى حاولت أفصل نفسى عن جوقة اليمين أو اليسار إلا إنى فى تعليقات كتير على مدونات تانية لقيت نفسى بشكل لا إرادى برضه بقول ييييييييييه..
فتاة من الصعيد
--------------
هو أنا ليه نظرية فى تبرير الفرح العجيب اللى البعض أظهروه بأوباما و بتتفق مع ملاحظتك على كون جه بعد بوش مش كلينتون مثلا (على فكرة مستحيل أوباما كان ينتخب بعد كلينتون)..
النظرية إن الجماعة الفرحانين دول همه فى الأصل من حملة المباخر للسياسة الأمريكية و كان موقفهم زبالة أيام بوش لأن اللى عمله كان مخليهم مكسوفين يدافعوا عن سياسات أمريكا زى ما هما متعودين .. و لما الحليوة الأسمر جه حصلهم إفراج عن مشاعر و كلام كانوا كابتينه من زمان و عشان كده ما حدش منهم ممكن يقول إن اوماما ما قالش حاجة جديدة أو غير حاجة فى سياسات بوش و إلا ها يكشفوا حقيقة إنهم كانوا أصلا بيؤيدوا سياسات بوش و لكن فى صمت..
يامراكبى
-------
الله يسلمك .. حبة هوا كانوا عايزينك..
مهندس مصرى
----------
هوه أنا كلامى بقى عواجيزى كده؟؟
عالعموم أنا فى التلاتينات بالضبط 37 و كسور..
مممم انا كنت سيبت تعليق
بس اتشال شكله فى الموديراشن
شكرا
بتنفس حرية
----------
مرحبا بك دائما و شكرا لتعليقك..
بتنفس حرية
----------
أنا آسف جدا لتأخير نشر تعليقك الأول.. السبب إن الأوت لوك بيحط بعض التعليقات اللى بتيجى على الميل فى فولدر مختلف و عشان كده ما بشوفهاش فى ساعتها..
زيارتك و تعليقك محل تقدير و أرجو إنك تشرفينى بالزيارة دائما..
ههههههههههههههههه
انا جيت
اوعى يكون البوستت ده اتكتب بعد ما قريت تعليقى و اتفرست بالزيادة
هههههههههههههه
اولا احيك على اسلوبك
ثانيا بقا اللى حضروا من الطلبة المختارين على حسب كلامهم كلهم من الحزب
يعنى عادى انهم يجيبوا طلبه تسقف
و بعدين التسقيف فى الخطب ده ليه اصول يعنى واحد عند كلمه يسقف الكل يسقف وراه و تلاقيهم مش عارفين بيسقفوا على ايه
اصل عيب واحد يسقف و التاني لأ
بص يا باشمهندس
حرجع تاني اقول اننا احنا اللى ادينا الفرصه للى بيحصل فينا
كل الامة العربيه على فكره
و بالاخص المسلمين
عاوز تعرف رايي بصراحة فى الخطاب ولا بلاش افرسك؟؟
بص مش حفرسك بس الراجل ذكي جدااااااااااا
و عرف ازاي يتكلم و عرف يتكلم مع مين
احناا شعب عاطفى جدااااا
و بيحب السلام و مسالم لابعد الحدود
و اللى حيقول كلمة سلام بس حنحضنه و نبوسة و نحطه فوق راسنا من فوق و نهلله و نقوله بنحبك
بغض النظر بين السطور فيه ايه
احنا ال 80 مليون بلا فخر ارض خصبة جداااااااا
لكل حاجه
للافكار السوداوية و الافكار الورديه
و لزيادة الفرسه خلينا نصبر و نشوف حيحصل ايه بكره
ما احنا ياما صبرنا الراجل لسه ما طلعش كل مواهبه
خلينا نصبر و نشوف آخره ايه؟
انا عارفه انك مش طايقنى ولا طايق تعليقي
بس معلش
يالله سلام
واحدة مفروسة
------------
حضرتك شرفتينى بالزيارة.. و أرجوكى ما تعتقديش أبدا إن تعليقى السابق عند أختنا سبهللة كان المقصود منه السخرية .. إنت ليكى رأى و أنا ليه رأى مختلف و كل واحد وضح رأيه مع كامل الإحترام المتبادل..
أنا موافق تماما على الكلام اللى إنتى قلتيه هنا .. و يا ريت نفضل شعب طيب القلب بس ما نكونش عرضة لإن أى حد يضحك علينا بالبساطة دى..
اول حاجة حمدللة على السلامة
جميع الاحداث الجارية تؤكد ان مفيش فايدة
لية دايما احنا منتظرين حد يجى ينقذنا
لية دايما مستنيين حد يقوم بخطوة اولى
لية دايما مستنيين مصباح جواة جنى
طول ما احنا مستنيين اى حد يحل لنا مشاكلنا ويقوم بدور المنقذ عمرنا ماهنتقدم خطوة
اجمل تعبير
ان احنا امة رد الفعل
وللاسف اظن ان عمرنا ماهنتغير
انا شايفة ان زيارة الاخ اوباما لاتمثل اى مكسب لمصر ولاللمصريين
بالعكس اظن ان هو اللى استفاد باقصى قدر
لانة استطاع تلميع صورتة وصورة بلدة
وخصوصا امام شعب من السهل الضحك علية بكلمتين
سلامة تحليلك للوضع النفسي الراهن لا غبار عليه، ولك الفضل في الاشارة الى حقيقة معقدة وخفية رصدتها بصيرتك ببساطة، وعرضها بيانك بيسر ودقة.
بالفعل: بعض شرائح امتنا لا تتفاعل مع ماقيل بقدر ماتسبغ من امانيها على ماتسمعه وتراه.
واذا كان لمكذبي اوباما بشكل تلقائي عذر التجربة المريرة مع اسلافه... بالله عليك ماهو عذر من جهزوا انفسهم للتصفيق قبل ان يفتح شفتيه؟!.
والمحزن في الامر ان المورد الوحيد الذي نفتقده للانتقال من عبودية رد الفعل الى حرية الفعل الاصيل ... مورد متاح بشكل فردي وغب الطلب :
الارادة
كان عندى احساس اننا هيكون فى ضجة بالخطاب ده بس بصراحة اللى بيحصل ده فاق كل التوقعات ده ولا هيفا وهبى فى فيلمها الجديد
فى كل مكان بيتكلموا عن اوباما مش عارفة السبب لده كله
بس خليهم الشهور الجاية هتثبت الحقيقة انه مجرد حبر على ورق
دودو
-----
ليه بس عمرنا ما هانتغير؟ .. ما إحنا كنا أحسن و تغيرنا للأسوا يبقى برضه ممكن نتغير تانى للأفضل ..
ناصر
----
نورت المدونة و شكرا على كلامك الطيب .. إنت حددت بالفعل كلمة السر للبداية .. الإرادة .. لأن غياب الإرادة هو سبب الإنبطاح و الإنطراح أرضا اللى إحنا فيه..
أيوشة
-----
شرفتينى بالزيارة..
ما تخليش عندك أمل فى إن الأيام ممكن تفتح عينين الناس دى .. حتى لما كلام بسلامته ما يتكشف عيانا بيانا يا إما هينكروا أو ها يبرروا و يلزقوا الموضوع فى أى حد إبن حلال يكون معدى..
إرسال تعليق